و«التحطيب مبارزة أو رقص بالعصا بين شخصين على أنغام المزمار»، ويلتف حولهما دائرة من الأشخاص بعضهم مشجعون لطرف، مقابل مشجعين للطرف الآخر ، ويتابعون جميعا حركات اللاعبين بدقة، وتبادل التحية بين اللاعبين تعني استعدادهما لبدء المنافسة، التي تنطلق بنطق أحد الحاضرين كلمة «ساه» التي تعني أن وقت اللعب حان. ويقوم اللاعبان بالدوران حول بعضهما أربع مرات، لمدة لا تتجاوز الدقيقتين، ثم تنطلق أصوات تقارع العصي على أنغام «المزامير»، وهي الآلة الموسيقية الأشهر في الصعيد. ويلاحظ أن قبضة اليد على العصا هي مؤشر مهارة اللاعب. ويمكن للمحترفين في اللعبة أن يتعرفوا بسهولة على مهارة خصمهم من خلال طريقة قبضته على العصا. ويترقب الحاضرون اللحظة التي يستطيع أحدهما إسقاط العصا من يد الآخر حتى يعلنوا فوزه والاحتفاء به. ودائما يفضل أن يخرج اللاعبان متعادلين، لأن الغرض منها هو المتعة والفروسية، وتحترم فيها التقاليد المختلفة للجماعة، فالكبير مثلاً هو الذي يبدأ اللعب ولا ينبغي التعالي عليه فى أثناء اللعب، وعند احتدام المنافسة بين لاعبين من نفس السن يتدخل الأصدقاء والجمهور الملتف حولهم، ويكون لهم دورالتأمين والفصل بينهما، حتى لا يتعرض أحدهما للآخر، وفي هذه الحالة يأخذ الجمهور والأصدقاء العصا بالهتاف بكلمة «سو» ليتوقف الشجار قبل ان ينقلب إلى معركة حقيقية.